هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منــــ المحبة والأخوة ــتـديات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نبذه عن الشيخ حسن نصرالله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
salah addin
مشرف المنتديات الترفيهية



عدد الرسائل : 32
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

نبذه عن الشيخ حسن نصرالله Empty
مُساهمةموضوع: نبذه عن الشيخ حسن نصرالله   نبذه عن الشيخ حسن نصرالله Emptyالسبت فبراير 02, 2008 5:31 am

سماحة السيد
حسن نصـــــــرالله
أمين عام حزب الله ,
من هــــــــو

حياته
وُلـِد السيد حسن نصر الله في بلدة البازورية الجنوبية القريبة من مدينة صور ( 10كلم شرقي صور ) عام 1960. إضطر وهو صغير وبسبب ضيق حال العائلة وإنعدام فرص العمل في بلدته الجنوبية التي كانت تشكو كغيرها من قرى وبلدات المنطقة من الفقر والإهمال والحرمان للنزوح مع عائلته إلى مدينة بيروت وهناك أقامت العائلة في منطقة الكرنتينا إحدى أحزمة البؤس المنتشرة حول أطراف العاصمة ، وفي هذه المنطقة قضى حسن نصرالله أغلب أيام طفولته .
عمل في أولى أيام حياته بمساعدة والده عبد الكريم نصرالله في بيع الخضار و الفاكهة وفي متجر والده الصغير بدأت أولى مشاعر الإيمان والثورة تتولد في نفسه وذلك من خلال صورة لسماحة السيد الإمام موسى الصدر كان والد نصرالله يعلقها على إحدى الجدران ، وقد كان لهذه الصورة الأثر الكبير في صياغة تفكير ومبادىء حسن نصرالله مستقبلا ً .
كان نصرالله وخلال فترة نشأته الأولى بعيدا ًعن كل مظاهر اللعب واللهو والمزح فهو لم يكن يصاحب رفاقه للعب كرة القدم أو السباحة،بل إنه كان دائم التردد إلى المساجد ودور العبادة ، وبسبب عدم وجود مسجد في الكرنتينا فإنه كان يضطر للذهاب إلى مساجد المناطق المجاورة في سن الفيل و برج حمود و النبعة .
جذبت القراءة نصرالله منذ نعومة أظافره وكان يشتري الكتب من ساحة البرج في بيروت ( ساحة الشهداء )إما من الباعة المتجولين أو من الذين يفرشون كتبهم على الرصيف ، ويبدو أن نزعته الإسلامية كانت ظاهرة بوضوح في نوعية قراءاته فهو كان يقرأ كل مايتعلق بالدين الإسلامي بغض النظر عن مدى ملاءمته لسنه .
دراسته و تحصيله الديني
أتم دراسته الإبتدائية في مدرسة حي "النجاح"، ثم درس في مدرسة سن الفيل الرسمية.ثم كان أن إندلعت الحرب الأهلية في لبنان فرجع مع عائلته إلى بلدته البازورية في الجنوب وهناك تابع دراسته الثانوية في مدرسة ثانوية صور الرسمية للبنين .
خلال وجوده في البازورية إلتحق حسن نصرالله بصفوف حركة أمل الشيعية التي أسسها السيد موسى الصدر ، وكان خياره يبدو غريبا ً حينها عن توجهات البلدة السياسية التي كانت تأخذ الطابع الشيوعي والماركسي وذلك لكثرة الشيوعيين الموجودين فيها إبان ذلك الوقت . وبسبب قوة شخصيته ووسع أفقه وإطلاعه فإنه أصبح مندوب الحركة في بلدته .
وفي صور تعرف نصرالله إلى السيد محمد الغروي الذي كان يقوم بتدريس العلوم الإسلامية في إحدى مساجد المدينة بإسم السيد الصدر ، وبعد مدة من لقائهم طلب نصرالله من السيد الغروي مساعدته في الذهاب إلى مدينة النجف العراقية إحدى أهم مدن الشيعة والتي تتلمذ فيها كبار علماء الدين الشيعة . وبالفعل فإن السيد الغروي ساعده في الذهاب إلى النجف بعد أن حمله كتاب توصية للسيد محمد باقر الصدر إحدى أهم رجال الدين الشيعة عبر تاريخهم ، وبوصوله إلى النجف لم يكن قد بقي بحوزة نصرالله قرشا ً واحدا ً. وهناك سأل عن كيفية القدرة على الإتصال بالسيد محمد باقر الصدر فدلوه على شخص يدعى عباس الموسوي ، وبلقائه خاطبه نصرالله بالعربية الفصحى ظنا ً منه أنه عراقي لكنه فوجىء بأن الموسوي لبناني من بلدة النبي شيث البقاعية وهذا اللقاء كان محور تغير هام في حياة نصرالله ، كونه وإبتداءً من هذه اللحظة فإن صداقة قوية ومتينة ستقوم بين الرجلين اللذين كتبا فصلا ً هاما ً من تاريخ لبنان الحديث عبر مساهمتهما في إنشاء وتأسيس حزب الله اللبناني عام 1982 .
بعد لقاء نصرالله للسيد محمد باقر الصدر فإن هذا الأخير طلب من الموسوي رعاية نصرالله والإعتناء به وتأمين ما يلزم له من مال وإحتياجات كما عهد له بتدريسه ، وكان الموسوي صارما ً في دوره كمعلم وبفضل تدريسه المتشدد إستطاع طلابه أن ينهوا خلال سنتين ما يعطى عادة خلال خمس سنوات في الحوزة.فالتدريس عند الموسوي عملية متواصلة ليس بها إنقطاع أو عطل حتى في أيام العطل الرسمية فإن دروسه لا تتوقف وهذه الأجواء أمنت لنصرالله الفرصة بإنهاء علومه الدينية في فترة سريعة نسبيا ً حيث أنهى المرحلة الأولى بنجاح في العام 1978 .
في هذه الفترة كان المناخ السياسي العراقي قد بدأ بالتغير بشكل عام حيث أخذ نظام البعث الحاكم بالتضييق على الطلبة الدينيين من مختلف الجنسيات ، ويبدو أن وضع الطلبة اللبنانيين كان أسوأ من غيرهم حيث بدأت التهم تلاحقهم يمينا ً وشمالا ً تارة ً بالإنتماء إلى حزب الدعوة وتارة ً أخرى بالإنتماء إلى حركة أمل وأيضا ً بتهم الولاء إلى نظام البعث السوري الحاكم في سوريا والذي كان في عداوة مطلقة مع نظام البعث العراقي .
وفي أحد الأيام إقتحم رجال الأمن البعثي الحوزة التي كان يدرس بها نصرالله بهدف إلقاء القبض على السيد عباس الموسوي الذي كان حينها مغادرا ً إلى لبنان فلم يجدوا سوى عائلته فأخبروها بمنعه من العودة مجددا ً للعراق . ومن حسن حظ نصرالله أنه لم يكن موجودا ً في الحوزة حينها حيث تم إعتقال رفاقه الباقون ، وهنا أدرك أنه لم يعد هناك مجالا ً للبقاء بالعراق فغادر عائدا ً على وجه السرعة إلى لبنان قبل أن يتمكن نظام صدام حسين من إلقاء القبض عليه . بعودة نصرالله إلى لبنان إلتحق بالحوزة الدينية في بعلبك وهناك تابع حياته العلمية معلما ً وطالبا ً ، إضافة ً إلى ممارسته العمل السياسي والمقاوم ضمن صفوف تنظيم حركة أمل الشيعية التي كانت قد بلغت أوجها في ذلك الحين .وبفضل قوة شخصيته ومتانة عقيدته وصدق إلتزامه وإخلاصه فإن ذلك الشاب الذي كان بالكاد قد بلغ العشرين من عمره إستطاع الوصول إلى منصب مندوب الحركة في البقاع وهو منصب لا يتسلمه عادة ً إلا من كان يمتلك صفات قبادية وأخلاقية من الدرجة الأولى .
حياته السياسية
عام 1982 كان عاما ً مفصليا ً في حياة نصرالله ففي هذا العام وقع الإجتياح الإسرائيلي للبنان وبوقعه حصلت أزمة في صفوف أمل بين تيارين متقابلين تيار يقوده نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني وكان يطالب بالإنضمام إلى "جبهة الإنقاذ الوطني " وتيار أخر أصولي متدين كان نصرالله والموسوي أحد أعضائه وكان يعارض هذا الأمر وبتفاقم النزاع إنشق التيار المتدين عن تيار نبيه بري الذي كان لدى التيار المتدين مأخذ كثيرة عليه بسبب الإختلاف في تفسير الإرشاد الذي خلّفه الإمام موسى الصدر.
والحقيقة أن التيار المتدين كان يعارض الإنضمام إلى جبهة الإنقاذ الوطني بسبب وجود بشير الجميل فيها وكاونوا يعتبرونها تهدف إلى إيصال هذا الأخير إلى رئاسة الجمهورية . والجميل هذا كان خطا ً أحمرا ً لدى تيار المتدينين بسبب علاقاته مع الإسرائيليين .
وهنا كانت البداية الأولى لظهور حزب الله اللبناني ، حيث بدأ هؤلاء الشباب بالإتصال برفقائهم الحركيين في مختلف المناطق اللبنانية بهدف تحريضهم على ترك تيار بري والإنضمام إلى حزب الله وبدأت هذه النواة تكبر مع الأيام حتى أصبح الحزب في الوقت الحاضر إحدى أهم وأكبر الأحزاب على الساحة اللبنانية والعربية والإسلامية .
عند ولادة حزب الله لم يكن نصرالله عضوا ً في القيادة فهو لم يكن حينها قد تجاوز ال22 ربيعا ً وكانت مسؤولياته الأولى تنحصر بتعبئة المقاومين وإنشاء الخلايا العسكرية التي شكلت فيما بعد العنوان الأبرز في مقاومة الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان .
بعد فترة تسلم نصرالله منصب نائب مسؤول منطقة بيروت الذي كان يشغله السيد إبراهيم أمين السيد إحدى نواب حزب الله السابقين في البرلمان اللبناني وإستمر نصرالله بالصعود داخل سلم المسؤولية في حزب الله فتولى لاحقا ً مسؤولية منطقة بيروت ثم استُحدث بعد ذلك منصب المسؤول التنفيذي العام المكلّف بتطبيق قرارات "مجلس الشورى"، فشغله نصر الله.‏
ولكن يبدو أن المسؤولية والمناصب لم تكن تستهوي نصرالله بالقدر الكافي بل إن إهتمامه الحقيقي كان يتجه صوب تكملة دراسته الدينية ، ولذلك فإنه وبعد مدة غادر بيروت متجها ً نحو إيران وتحديدا ً إلى مدينة قم لمتابعة دروسه الدينية هناك ولكن التطورات الحاصلة على الساحة اللبنانية خصوصا ً لجهة النزاعات المسلحة بين حزب الله وأمل إضطرته للعودة مجددا ً للبنان . بعودته لم يكن لنصرالله مسؤولية محددة فمنصبه ككمسؤول تنفيذي عام كان قد سـُلـِم للشيخ نعيم قاسم وهكذا بقي نصرالله من دون منصب حتى إنتخاب السيد عباس الموسوي أمينا ً عاما ً فعين قاسم نائبا ً له وعاد حسن نصرالله لمسؤوليته السابقة .
أمين عام حزب الله
في عام 1992 إغتالت إسرائيل أمين عام حزب الله السيد عباس الموسوي فصار إلى إنتخاب حسن نصرالله أمينا ً عاما ً للحزب بالرغم من أن سنه كان صغير على تولي هذه المسؤولية ولكن يبدو أن صفات نصرالله القيادية وتأثيره الكبير على صفوف وأوساط قواعد حزب الله قد لعبت دورا ً مؤثرا ً في هذا الإتجاه وبالفعل فإن إنتخابه كان له الأثر الأبرز في تثبيت وحدة الحزب بقوة بعد الضربة القاسية التي تلقاها لتوه. ‏ وفي ذلك العام وبعد أشهر قليلة من إغتيال الأمين العام السابق الموسوي فإن حزب الله إختار الدخول إلى قلب المعترك السياسي اللبناني فشارك في الإنتخابات النيابية التي جرت في ذلك العام وحصد عددا ً من المقاعد النيابية عن محافظتي الجنوب والبقاع وهذه الكتلة كبرت وإزدادت عددا ً في الإنتخابات النيابية اللاحقةأعوام 1996 و 2000 و 2005 وهي تعرف بإسم " كتلة الوفاء للمقاومة ". وفي عام 1997 فقد نصرالله إبنه البكر هادي في مواجهات دارت بين مقاتلي الحزب والجيش الإسرائيلي في منطقة الجبل الرفيع جنوب لبنان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
salah addin
مشرف المنتديات الترفيهية



عدد الرسائل : 32
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

نبذه عن الشيخ حسن نصرالله Empty
مُساهمةموضوع: الواشنطن بوست   نبذه عن الشيخ حسن نصرالله Emptyالسبت فبراير 02, 2008 5:39 am

[size=21]حسن نصر الله:
رجل دين وسلاح وحكم ..
ومزيج من آية الله الخميني
وشي غيفارا

حسن نصر الله في الموقع الذي كان دائما يريده «منذ أن كنت في التاسعة من عمري، كانت لدي خطط بخصوص اليوم الذي سأبدأ فيه ذلك».
كان زعيم «حزب الله» يتذكر سعيه للقيادة، عندما زرته في الاحياء الفقيرة في جنوب بيروت قبل فترة ليست بالطويلة. «عندما كنت في العاشرة او في الحادية عشرة، كان لجدتي وشاح. وكان اسود اللون، ولكنه طويل. وكنت ألفه حول رأسي واقول لهم انني رجل دين، يجب ان تصلوا خلفي».
نصر الله رجل دين وسلاح وحكم، مزيج من آية الله الخميني وشي غيفارا، إسلامي شعبوي كما انه تكتيكي حرب عصابات كاريزمي. وأصبحت العمامة السوداء ـ التي ترمز الى انه من سلالة الرسول ـ هي العلامة المميزة وهو اشهر سياسي لبناني. وعبارات من خطبه تستخدم كرنين للهواتف الجوالة. ووجه أصبح يستخدم لحماية شاشات الكومبيوتر. وتنتشر صورته على الملصقات وسلاسل المفاتيح، بل وبطاقات الاتصال الهاتفي. وتذيع سيارات الاجرة خطاباته بدلا من الموسيقى.
ونصر الله البالغ من العمر 46 سنة، هو اكثر رجال السياسة إثارة للجدل في العالم العربي، ويقف في قلب أكثر المواجهات شراسة بين اسرائيل وجيرانها لفترة ربع قرن. وبالرغم من ذلك فهو ليس بالنموذج التقليدي للمتطرف. فهو يعبر الخط المعقد بين المتطرف الاسلامي والسياسي العلماني. وقال لي السفير الاسرائيلي لدى الولايات المتحدة دانييل ايالون، يوم الجمعة الماضي، «هو اكثر الزعماء في العالم العربي مكرا، واخطرهم».
وحتى اندلاع العنف عبر الحدود اللبنانية ـ وهو اكثر اعمال الحرب عبر الحدود شراسة من جانب اسرائيل منذ غزو لبنان عام 1982 ـ كان نصر الله قد حقق نجاحا بدرجة كبيرة في الجانبين. وهو شعبوي متحمس، يمجد فضائل الديمقراطية، ثم يؤكد ان الانتحاريين هم الذين يستطيعون ضمان هذه الديمقراطية. وقد تفاخر في خطبة في اوائل العام الحالي بقوله «ما دام يوجد مقاتلون على استعداد للشهادة، فسيبقى هذا البلد سالما». ولكن يجب الان على الرجل، الذي ساهم في انشاء «حزب الله»، ان يختار.
وعندما التقينا في مكتبه، قبل المعركة الحالية مع اسرائيل، ادعى نصر الله انه يرى النشاط السياسي السلمي مستقبل «حزب الله».
وقال متفاخرا ونحن نجلس في مكتبه في المقر الذي تعرض للقصف «لدينا وزراء، واعضاء في البرلمان، واعضاء في المجالس البلدية، وقادة نقابات. واذا ما احتفظنا بأسحلتنا حتى الان، فهذا يرجع الى ان الحاجة اليه لا تزال قائمة، بسبب التهديدات الاسرائيلية الدائمة او المتواصلة ضد لبنان. واذا ما واصلنا المقاومة او اوقفناها، فإننا فعليا الان حزب سياسي كامل».
وتعرف ضواحي بيروت باسم «الضاحية» وتعني الاحياء الشعبية الفقيرة والمزدحمة بالسكان والخطرة في بعض الاحيان، وهي ايضا منطقة «حزب الله». وحاراتها القذرة مزدحمة بالاحياء العشوائية الاسمنتية. وشبكات الأسلاك تمتد من مبنى لآخر، للحصول على الكهرباء بطريقة غير قانونية، بالاضافة الى الهواتف وخطوط التلفزيون. وفي الوقت الذي تضيء فيه الانوار البراقة احياء وسط بيروت، فإن الظلام ينتشر في الضاحية بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وقد اصبح «حزب الله» مؤسسة في الضاحية، وكثيرا ما يتفوق على الدولة. فهو يدير مستشفى كبيراً بالاضافة الى المدارس والصيدليات التي تبيع الادوية بأسعار رخيصة، ومحلات البقالة ودارا للايتام. كما يتولى جمع القمامة ويدير برنامجا لاصلاح البيوت التي دمرت خلال الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982. ويرعى عائلات الشباب الذين قتلوا. واجماليا هو يعين 250 الف لبناني ويعتبر ثاني اكبر رب عمل في البلاد.

ويعتبر نصر الله، في الضاحية رمزا، ويشتهر ببراعته الخطابية ويحظى بالاحترام كبطل للأقلية الشيعية المحرومة منذ ابد بعيد.
وقد ولد نصر الله في حي مسيحي في بيروت عام 1960، الابن الاكبر لتسعة اطفال، وقد انضم الى «حزب الله» بعد الغزو الاسرائيلي فقط. وقد تلقى تعليمه في افضل الحوزات في العراق وايران، واصبح واحدا من القيادات العسكرية الاصلية في معسكرات التدريب الجديدة في ايران.
وذكر نصر الله لي: «كنت في الثانية والعشرين من عمري آنذاك. وكنا نناقش قضايا بين انفسنا. اذا ما اردنا التخلص من الاحتلال الاسرائيلي من بلادنا، كيف نفعل ذلك؟ ولاحظنا ما حدث في فلسطين، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي الجولان وفي سيناء. وتوصلنا الى قناعة بأنه لا يمكننا الاعتماد على دول الجامعة العربية ولا على الامم المتحدة. والطريقة الوحيدة التي لدينا هي حمل السلاح وقتال قوات الاحتلال».
وتمكن نصر الله، بقوة ثابتة يتراوح عددها بين 600 والف مقاتل، بالاضافة الى آلاف من الاشخاص جمعوا من الشوارع ولديهم الرغبة في ان يصبحوا انتحاريين، في تحقيق ما لم تتمكن فيه عشرات الآلاف من الجنود في جيوش مصر وسورية والاردن من تحقيقه في نصف قرن ـ إجبار اسرائيل على الانسحاب. واليوم فإن قوته هي الجيش الخاص الوحيد في لبنان.
واصبح نصر الله الامين العام للحركة في عام 1992 وهو في الثانية والثلاثين من عمره، بعدما اغتالت طائرات الهليكوبتر الاسرائيلية سلفه. وأول قراراته الرئيسية هو نقل الحركة، المعروفة بعملياتها الارهابية المثيرة ضد الولايات المتحدة وفرنسا واسرائيل، الى السياسة ـ والتقدم بمرشحين للبرلمان.

وذكر ملصق لـ«حزب الله» آنذاك «يقاومون بدمائهم، قاوموا بأصواتكم».

إلا ان تغيير «حزب الله» تحت قيادة نصر الله لا يجب اعتباره اعتدالا. فمثلما هو الحال في الجماعات الاسلامية في الشرق الاوسط ، فإن التغيير يهدف الى الاستمرار في القضية ومقوماتها. فقد بدل انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية عام 1990 التي استمرت 15 سنة الاوضاع. فمنذ تلك اللحظة، كان «حزب الله» في حاجة الى المشاركة في النظام السياسي ـ أو خسارة الاسلحة التي منحته القوة.
وفي الوقت الحالي يحتل «حزب الله» 14 مقعدا في البرلمان، وهو أحد الكتل الأكبر، وفي عام 2005 انضم الى الحكومة للمرة الأولى. وفي العام الحالي اقام نصر الله تحالفا غير متوقع مع مسيحي من الجناح اليميني كان قائدا للجيش اللبناني، بينما ما يزال يتلقى ما قدرته الاستخبارات الأميركية بما يقرب من 100 مليون دولار سنويا من ايران بصيغة سلع ونقد وأسلحة، بما في ذلك ما يقدر بـ 13 الف صاروخ.
وعلى مدى ست سنوات أظهر «حزب الله» ايضا شيئا من الانضباط العسكري. فعندما أنهت اسرائيل احتلالها الذي دام 18 عاما للبنان عام 2000 أعلن نصر الله قائلا «حررنا الجنوب. وفي المرحلة المقبلة سنحرر القدس». غير أنه حتى الأسبوع الماضي كانت هجمات «حزب الله» التي تقلصت كثيرا محدودة الى حد كبير في المدينة الحدودية المتنازع عليها بمزارع شبعا.
ولكن الانتقال بعيد عن أن يكتمل. وما يزال نصر الله يريده بكلا الطريقين. فقبل اسابيع من اللقاء به ألقى خطابا حول نشر الرسوم الكاريكاتورية التي تسخر من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في صحيفة دنماركية، الذي أثار أعمال شغب في مختلف أنحاء العالم راح ضحيتها ما يزيد على 100 شخص. وأدان نصر الله «تلك الحماقات التي أساءت الى نبينا»، ولكنه انتقد أيضا الهجوم على السفارة الدنماركية في بيروت. وقال «دعونا نوقف هذا الهراء. وكمسلمين ومسيحيين يتعين علينا مواصلة التعاون والتوحد من أجل رفض الهجوم على أنبيائنا ومقدساتنا».

غير ان حزب الله ما يزال يرفض الاذعان لقرار الأمم المتحدة رقم 1559 الذي يدعو الى تفكيك ميليشيا «حزب الله» ونزع سلاحها. وأبلغني نصر الله ان «سلاح الجو الاسرائيلي يمكن ان يدمر الجيش اللبناني في غضون ساعات أو أيام، ولكنه لا يستطيع فعل ذلك معنا. نحن نمارس حرب العصابات. وما يزال لبنان بحاجة الى صيغة المقاومة الشعبية».

وكلما يتحدث نصر الله حول التكتيكات الارهابية التي أصبحت مرتبطة باسم «حزب الله»، فان الرسالة ما تزال ذات وجهين. وكانت وجهة نظرنا بشأن «القاعدة» وهجمات الحادي عشر من سبتمبر نموذجية:

وسألني قائلا «ما علاقة الناس الذين كانوا يعملون في برجي مركز التجارة العالمي مع آلاف من الموظفين، من النساء والرجال، بالحرب التي تجري في الشرق الأوسط؟ او الحرب التي يمكن ان يشنها جورج بوش على شعب في العالم الاسلامي؟ ولهذا فاننا ندين هذا العمل، وندين أي عمل مماثل».

ولكن ماذا بشأن وزارة الدفاع؟
أجاب «لم اقل شيئا بشأن وزارة الدفاع مما يعني اننا نبقى صامتين. فنحن لم نفضل الفعل ولم نعارضه. حسنا، نحن بالطبع لا نقر طريقة اسامة بن لادن وأسلوبه. وقد اتخذنا موقف الادانة الواضحة لكثير من العمليات التي نفذوها».
واستخدام الارهاب موضوع صعب بالنسبة لرئيس جماعة افلحت في اعادة تعريف التكتيكات المتطرفة. فقد استخدم «حزب الله» أول المفجرين الانتحاريين الاسلاميين في العصر الحديث. وكان ايضا أول من نفذ هجمات مزدوجة في وقت متزامن. وقد استنسخت «القاعدة» و«حماس» والمتمردون العراقيون وكل الحركات السنية هذه التكتيكات.
ومع ذلك فان نصر الله لا يحمل غير الازدراء لابن لادن وطالبان. ففي ابريل (نيسان) حاولت خلية من خلايا «القاعدة» في لبنان ان تغتاله. وأدان زعيم «القاعدة» القتيل في العراق في الربيع الحالي الحركة الشيعية واصفا اياها باعتبارها «عدو السنة»، في ادراك متأخر مثير للمفارقة، لحمايتها اسرائيل عبر منع الهجمات الفلسطينية من لبنان. وأبلغني نصر الله ان «الشيء الأسوأ والأكثر خطرا الذي واجهه هذا الانبعاث الاسلامي كان طالبان. فدولة طالبان قدمت مثالا شنيعا لدولة اسلامية».
غير ان «حزب الله» لم يتخل عن اصوله المتطرفة، حتى وهو يحاول تأسيس ارث سياسي تقليدي.
وقال لي متحدثا عن العراق «انه من غير المقبول ومن المحظور الحاق أذى بالأبرياء. ان مواجهة العراقيين لجيش الاحتلال أمر طبيعي. ولكن اذا كان هناك سياح او مثقفون او أطباء أو أساتذة جامعات أميركيون لا علاقة لهم بهذه الحرب، فانهم أبرياء حتى وان كانوا أميركيين، وهذا شيء محظور. ومن غير المقبول ايذاؤهم».
وفي عام 2004 اصدر «حزب الله» بيانا أدان فيه قطع رأس المقاول الأميركي نيكولاس بيرغ على يد «القاعدة» في العراق باعتباره «عملا خسيسا أدى الى الحاق أضرار فادحة بالاسلام والمسلمين». ولكن في اليوم السابق لحديثنا كان مفجر انتحاري قد فجر قنبلة في مطعم بتل أبيب خلال ساعات الغداء المزدحمة، مما ادى الى مصرع 11 شخصا وجرح ما يزيد على 60 من المدنيين، كانت جروحهم بليغة. وادعت «الجهاد الاسلامي»، وهي جماعة أخرى مدعومة ايرانيا، المسؤولية عن ذلك. وسألت نصر الله حول كيفية تطبيق معاييره بشأن المدنيين على الاسرائيليين. ووصف قضية ما يدعوه «فلسطين المحتلة» باعتبارها قضية «معقدة».

وقال «ان رأينا هو انه في فلسطين يجب تجنب النساء والأطفال في كل حال.. ولكن ذلك جاء بعد ما يزيد على شهرين من القتل الاسرائيلي اليومي للفلسطينيين وتدمير البيوت والمدارس والحصار المفروض على الفلسطينيين. وما من وسائل أخرى لدى الفلسطينيين لحماية أنفسهم. وهذا هو السبب الذي يجعلني لا ادين هذا النوع من العمليات في فلسطين المحتلة».



* المراسلة الدبلوماسية لـ«واشنطن بوست» روبين رايت أجرت مقابلة مع نصر الله في اطار كتابها الصادر قريبا عن «بنغوين برس» والموسوم «أحلام وظلال: مستقبل الشرق الأوسط»

* «واشنطن بوست»
[/size]
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجنرال
مشرف المنتديات الأسلامية



عدد الرسائل : 121
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 25/01/2008

نبذه عن الشيخ حسن نصرالله Empty
مُساهمةموضوع: رد   نبذه عن الشيخ حسن نصرالله Emptyالسبت فبراير 02, 2008 11:17 am

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله الف خير
تقبل مروري اخي صلااااااااااااااح
الله يعطيك الف عافية


afro
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبذه عن الشيخ حسن نصرالله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ^~*¤©[£] [l] المنتديات الأدبية [m] [£] ©¤*~^ :: منتدى شخصيات عربية وعالمية-
انتقل الى: